Thursday, April 9, 2009

رسالة "قمة الأخلاق

صباح كل يوم أعتدت أن أحتسي كوباُ من الشاي , في حين أقوم بقراءة الرسائل الموجوده في إيميلي المكتظ بكل أنواع الرسائل, فهناك المفيد والغير مفيد, الذي يحمل شيٌ من الصحة و تلك التي بعيده كل البعد عن أن تصدق , فماهي الأ خيالات اتت في بال أصحابها, كم تثير حفيظتي تلك الإيميلا ت التي تختم بعبارة أنشرها 100 مره لتحصل على ما تريد .. وغير ذلك من العبارات التي قد تكون مبالغ فيها أو تلك التي تحمل أخبار تافهه و اخرى مغلوطة, وأنا غارقة في سيل الرسائل التافهة و محاولة حذقها بأسرع وقت ممكن حتى لا تسطو سطحيتها على تفكيري بما يثري يومي, شدني عنوان الرسالة " قمة الأخلاق", سرد صاحب الرسالة مجموعة من الأفعال أعتبرها أنها قمة الأخلاق, فتحت الرسالة وكل دهشة بقمة الأخلاق التى تحملها الرسالة, سأسرد هنا بعض من الأفعال المدرجة في الرسالة
" قمةالأخلاق .أن ترشد ضالاً إلى طريق الحق ..أن تحب من يكرهك ..أن تبتسم في وجه كل من يقابلك ..أن لا تصدر حكما على احد قبل أن تتأكـد منه..أن..وأن وأخيرااا ..أن لا تتمرد على عادات وتقاليد المجتمع"

كان هناك المزيد من قمم الأخلاق المسرودة في الرسالة, ولكن الأخيرة قد أثارت في بالي العديد من التساؤلات , فكيف تكون قمة الأخلاق أن لا نتمرد على عادات وتقاليد المجتمع, وجدت نفسي أقف عندها لأتأمل كيف يكون هذا الفعل قمة الأخلاق,ما يجعلني في حيرة من أمري هوا تساؤلي بأي مقياس قاس به صاحب الرسالة أن ما ذكر هوا قمة الأخلاق؟. وما الذي يبرهن لنا أن التمرد على العادات والتقاليد هي خلق منبوذ؟.. ماذا أن كانت تلك العادات خاطئة, مبهمة لا تحمل سبب منطقي.. أنما هي عادة تمسكو بها أولئك الذين يعتقدون أن التمسك بالعادات بطريقة عمياء هي فضيلة. عنوان عريض يحتاج النقاش فماهي المقايسس والضوابط الذي تحكم عاداتنا و تقاليدنا كمجتمع إسلامي.. الدين فقط هوا ما يعطينا الجواب الشافي في ما علينا أن نفعل وما هوا يعتبر من حسن الخلق. فبتفكر بسيط في عاداتنا وتقاليدنا نجد أنها مبنية على عرف و رغبة من سبقنا بقرون. ليس جميعها حملت الغرض الديني وأن كنا أصبحنا نقدس عاداتنا ذات أصل ديني لدرجة جعلتنا نمتثل لها لانها عادة وتقليد وليس لأنها خلق ديني.
على هذا كيف بي أن لا اتمرد على عادات وتقاليد ليس لها أصل ديني أنما هي أعتقادات السابقين أنها الفعل الأفضل, ماذا أن كنت لا أرضى إيقاف عقلي عن التفكير في ماهو صحيح أو غير صحيح, و إلغاء رغبتي في تحقيق ما اطمح , لمجرد عادات نقدسها أكثر من الدين, و أن كانت قمة الأخلاق أن لا أتمرد على العادات والتقاليد, فلا أحتاج قمة أخلاق تلغي كياني و يكفيني أخلاق أستمدها من ديني من أساس جوهري واضح.فأنا لا أريد أن أعتلي قمم بلا أساس منطقي لمجرد أن يقال أني قمة في الأخلاق.. ..

No comments: